9th ابريل, 2025
9th ابريل, 2025
يُصمِّم خبراء التدريب برامج تساعد المشاركين على ترسيخ المعلومات على الأمد الطويل، ومن هنا برزَت الحاجة للبحث في خطوات وتقنيات إعداد المواد والدورات التدريبية. تضمُّ خطوات إعداد برامج التدريب فهم احتياجات المشاركين، وتحديد أهداف المبادرة، واستخدام الطرائق والتقنيات التفاعلية، وتقديم الدعم المستمر، وتقييم النتائج من أجل تصميم تجربة تحقِّق الأثر المطلوب.
فيما يأتي 4 نصائح أساسية لتصميم برامج التدريب:
يجب أن تستعلم عن احتياجات المشاركين كي تصمِّم برنامج تدريب فعالاً يُحقِّق النتائج المطلوبة. يمكنك أن تجمع معلومات قيِّمة عن أنماط تعلُّم المشاركين، وتقنيات التدريب التي يفضِّلونها، والنتائج التي يتوقَّعون الحصول عليها في نهاية التجربة. حين تسمح لهم بالمشاركة في إجراءات التصميم والإعداد لهذه الخطوة، سيحظى برنامج التدريب على تجاوب المتدربين ويحقِّق النتائج المرجوَّة.
يمكن الحصول على هذه المعلومات عبر استخدام استطلاعات الرأي، ومجموعات التركيز، والنقاشات الفردية، ويجري بعد ذلك استثمار هذه المعلومات في تحديد احتياجات المشاركين وتصميم برنامج يساعدهم على تلبيتها ويزيد من حماسهم وتفاعلهم واندماجهم في تجربة التعلم.
وتُجري المرحلة التالية تقييماً شاملاً للاحتياجات التدريبية بهدف تحديد المهارات والمعلومات التي تنقص الشريحة المستهدَفة، ويمكنك أن تجمع معلومات قيِّمة عن مستوى قدرات المشاركين والمهارات التي تنقصهم عبر إجراء المقابلات، والتقييمات، وملاحظة الأداء ضمن مكان العمل، وتُستخدَم هذه المعلومات في إعداد المحتوى، ومخطط البرنامج، واختيار طرائق التقديم.
يجب توضيح أهداف التدريب من أجل توجيه المشاركين خلال التجربة وتصميم برنامج فعال يضمن تلبية احتياجاتهم، وتوضِّح الأهداف الدقيقة مراحل وخطوات العمل والنتائج المتوقعة في نهاية التجربة.
فيما يأتي 3 أسباب تبرز أهمية الأهداف الواضحة في ترسيخ المعلومات ومتابعة تقدُّم المشاركين:
تتيح الأهداف الواضحة للمشاركين إمكانية التركيز على احتياجاتهم التدريبية، كما أنَّها توجِّههم تجاه نتيجة محدَّدة وغاية واضحة، ممَّا يزيد من حماسهم واندماجهم خلال التجربة.
أهداف التدريب هي عبارة عن معايير يمكن قياسها واستخدامها في تقييم تقدُّم المشاركين، وتحدِّد أهداف التدريب مستوى الإمكانيات والفهم المتوقَّع من المشاركين في نهاية التجربة، ممَّا يساعد على متابعة مراحل تقدُّمهم وتقدير فعالية برنامج التدريب.
يزداد مستوى اندماج المتدربين ومشاركتهم في التجربة عندما تكون النتائج المتوقعة محدَّدة وواضحة، فيعرف المتدرب بهذه الطريقة النتيجة التي يجب أن يصل إليها، ممَّا يمكِّنه من ربط المعلومات المكتسبة مع خبراته السابقة، ويساعده على ترسيخها في ذاكرته على الأمد الطويل.
يُنصَح باستخدام طرائق تدريب ممتعة وتفاعلية تحسِّن تجربة المشاركين، وذلك عبر الاستفادة من التقنيات الحديثة، واستراتيجيات التلعيب التي توفر بيئة تشجع على المشاركة الفاعلة وترسِّخ المعلومات.
يمكن تحسين تجربة التدريب عبر الاستفادة من التقنيات الحديثة، مثل الواقع الافتراضي، والواقع المعزِّز، وتمرينات المحاكاة التي تسمح للمشاركين بتطبيق المعلومات المكتسبة على أمثلة وحالات عملية، وتتيح تمرينات الواقع الافتراضي للموظفين مثلاً إمكانية تأدية المهام الصعبة في بيئة آمنة ومضبوطة تسمح باقتراف الأخطاء والتعلم منها.
تهدف استراتيجيات التلعيب إلى زيادة مستوى تفاعل المشاركين، واستمتاعهم، واندماجهم في التجربة، ويمكن تحفيز المشاركين وتعزيز حماسهم عبر إضفاء عنصر المنافسة، واستخدام المكافآت والتحديات، وتطبيق النشاطات، والاختبارات، والألعاب التفاعلية، والمنافسات الجماعية. ويمكن تشجيع المتدربين على المشاركة الفاعلة والتعاون عبر الاستفادة من العناصر التفاعلية، مثل النقاشات الجماعية، وتمرينات تقمُّص الأدوار، ودراسات الحالة. تتيح هذه النشاطات للمتدربين إمكانية مشاركة معلوماتهم وتجاربهم، والتعلم من بعضهم، وتطبيق المهارات المكتسبة على أمثلة وحالات عملية.
يجب أن يتيح البرنامج للمشاركين إمكانية تلقِّي الدعم المستمر والتغذية الراجعة المنتظمة بهدف توجيه جهود التعلم والتنمية تجاه النتيجة المرجوَّة، فهو ضروري لنجاح برنامج التدريب؛ لأنَّه يزوِّد المشاركين بالوسائل والتوجيهات التي يحتاجون إليها لتنمية مهاراتهم ومعلوماتهم.
فيما يأتي 3 فوائد لتقديم الدعم والتغذية الراجعة المنتظمة:
يُتيح تقديم الدعم المستمر المتمثِّل في المصادر التعليمية، والمنتورز، والمجتمعات الافتراضية إمكانية متابعة التعلم خارج إطار برنامج التدريب، ويتسنَّى للمشارك بفضل هذا الدعم إمكانية فهم المواد وتطبيقها على حالات وأمثلة عملية.
تقيِّم جلسات التغذية الراجعة المنتظمة تقدُّم المشاركين وتحدِّد الصعوبات التي يتعرضون لها، ممَّا يتيح إمكانية التدخل وتقديم الدعم اللازم للتغلب على هذه المشكلات.
يحافظ المشارك على حماسه وتفاعله عندما يتلقَّى تغذية راجعة توضِّح مقدار التقدم المحُرَز ونقاط الضعف، ويوفِّر الدعم المستمر والتغذية الراجعة المنتظمة بيئة تعلُّم تشجِّع المشاركين على تحمُّل مسؤولية تطورهم والسعي للتنمية المستمرة.
يجب تقييم نتائج برامج التدريب بهدف تقدير فعاليتها وجودتها وإجراء التعديلات اللازمة لتحسينها، وتكوين فكرة عن مستوى التقدُّم الذي يحرزه المشاركون وتحديد الجوانب التي تتطلب المزيد من الاهتمام، وتضمن إجراءات المتابعة تحقيق الأهداف والنتائج المطلوبة من برنامج التدريب.
يُفضَّل استخدام كلٍّ من طرائق التقييم العددية والنوعية مع بعضها، فتشمل المقاييس العددية أدوات التقييم، واستطلاعات الرأي، في حين تضمُّ المقاييس النوعية المقابلات ومجموعات التركيز، وتقدِّم أدوات التقييم معلومات مفيدة للغاية عن فعالية برنامج التدريب وجودته.
فيما يأتي 5 معايير أساسية لتقييم فعالية برامج التدريب:
تقييم مستوى رضى المشاركين عن برنامج التدريب، وذلك باستخدام استبيانات التغذية الراجعة.
تكوين فكرة عن مقدار المعلومات المكتسبة، وإمكانية الاستفادة منها في التطبيقات العملية، وذلك عبر استخدام التقييمات السابقة واللاحقة للتدريب.
يتولَّى المشرف مسؤولية تقييم أداء المشاركين في مكان العمل بعد إتمام برنامج التدريب، كما يمكن استخدام بقيَّة مقاييس الأداء لتقدير جودة التجربة.
حساب العائد المادي من تطبيق برنامج التدريب، وذلك باستخدام تحليل التكلفة والفائدة.
تقييم فعالية برنامج التدريب عبر جمع التغذية الراجعة من المشاركين والميسِّر الذي يشرف على إجراءات تطبيق البرنامج.
يحقِّق برنامج التدريب النتائج المرجوَّة عند تحديد احتياجات المشاركين، والأهداف المطلوبة، وتقديم الدعم المستمر، وتقييم النتائج النهائية، وقد قدَّم المقال معلومات مفصَّلة عن كلِّ واحدة من هذه الخطوات.
