3 خطوات لتطوير مهارات التحدث أمام العامة

3 خطوات لتطوير مهارات التحدث أمام العامة

7th ابريل, 2025

يُعَد التحدث أمام العامة من المهارات الأساسية المطلوبة لتحقيق النجاح في جميع قطاعات ومجالات العمل، ومع ذلك يعاني عدد كبير من الأشخاص حول العالم من رهاب التحدث أمام العامة. يمكن التغلب على هذه المشكلة عبر تخصيص الوقت اللازم لإتقان مهارات وتقنيات إلقاء الخطابات والعروض التقديمية أمام الآخرين. لا بد أن يضطر الفرد لتقديم المعلومات، أو إلقاء الخطابات، أو التحدث أمام مجموعة كبيرة من الأشخاص خلال مسيرته المهنية، وهذا يتطلب منه التغلب على مخاوفه وإتقان المهارات التي تؤهله للنجاح في نقل المعلومات المطلوبة إلى جمهوره.

مقومات الخطاب الناجح

يُعتبَر التحدث أمام العامة مهارة مكتسبة قابلة للتطوير والتنمية مع الممارسة. فيما يلي 6 مقومات أساسية للخطابات الناجحة وذلك بحسب دراسات "غرفة التجارة الأمريكية" (U.S. Chamber of Commerce):

1. الثقة بالنفس

 تُعَد الثقة بالنفس من العناصر الأساسية المطلوبة لنجاح العروض التقديمية، لأنها تساعد المتحدث في طرح أفكاره ومعلوماته بأريحية وثقة بخبرته في مجال عمله.

2. الحماس

ينتقل حماس المتحدث وشغفه تجاه الموضوع إلى جمهوره، مما يزيد من تجاوبهم مع الخطاب، ويساعدهم في تقدير قيمة المعلومات وترسيخها في ذاكرتهم.

3. المصداقية

المصداقية ضرورية لكسب ثقة الجمهور وإقناعهم بدقة المعلومات التي تقدمها لهم.

4. التعامل المهني

يؤثر نمط لباس المتحدث والطريقة التي يقدم بها نفسه على نجاحه في كسب احترام الجمهور وثقته.

5. قابلية التكيف

يجب أن تكون مستعد لتغيير أسلوبك ومجاراة الظروف وردود الفعل غير المحسوبة التي يبديها الحاضرون. يعتمد نجاح الخطاب على قدرة المتحدث على تقييم تجاوب الحاضرين ومستوى اندماجهم، وتغيير أسلوبه وفق ما تقتضيه الضرورة.

6. الوعي

يحتاج المتحدث للانتباه إلى ما يحدث في محيطه، وتقدير مدى تجاوب الحاضرين واهتمامهم بالموضوع المطروح واندماجهم معه. ينبغي أن ينتبه أيضاً لحركاته، ونبرة صوته، وطريقة نطقه، وقدرته على تقديم المعلومات ببساطة واقتضاب.

مهارات التحدث أمام العامة

تطوير مهارات التحدث أمام العامة

فيما يلي 3 خطوات لتطوير مهارات التحدث أمام العامة:

1. التدريب والممارسة

يؤكد المؤلف "ريتشارد روجرز" (Richard Rogers) على فعالية التدريب والممارسة في تنمية مهارات التحدث أمام العامة. يبدأ التدريب على إلقاء الخطاب بعد إعداد المحتوى وتجميع الأفكار والمعلومات وترتيبها في صيغة خطاب أو عرض تقديمي.

يبدأ العديد من المتحدثين بالتدريب على إلقاء الخطاب أو العرض التقديمي أمام المرآة بمفردهم، مما يساعدهم في التخلص من المخاوف والضغوطات التي يفرضها وجود الجمهور، ويمكِّنهم من حفظ المعلومات، وتحسين طريقة الإلقاء وإشارات لغة الجسد. 

وفي هذا الصدد، يقول المؤلف: "تسمح لك المرآة بمشاهدة نفسك، وتقييم سلوكياتك وطريقة إلقائك وحركات جسدك".

تقتضي المرحلة التالية التدريب على الإلقاء أمام جمهور تجريبي قادر على تقديم تغذية راجعة صريحة وبنَّاءة. يمكنك أن تتدرب أمام شريكك، أو زملاء عملك وتطلب منهم تقديم تغذية راجعة تساعدك في تحسين الخطاب وأسلوب الإلقاء. يفيد إلقاء الخطاب أمام هذه المجموعات في الحصول على ملاحظات ووجهات نظر تساعد في تحسين جودة المحتوى، وتوضيح الأفكار المعقدة، والتأكد من قدرتك على إلقاء الخطاب ضمن الفترة الزمنية المحددة.

وأخيراً، تُعتبَر الممارسة طريقة فعالة لتعزيز الثقة بالنفس والوصول للمستوى الذي يؤهلك لتقديم خطاب يحظى على تجاوب الحاضرين واهتمامهم.

2. استخدام العناصر البصرية

أحياناً لا يكفي الكلام لنقل الأفكار والمعلومات المطلوبة للجمهور، ويلزم إعداد عرض تقديمي يحتوي على عناصر بصرية ووسائط متعددة تساعد في توضيح المعلومات وتحسين جودة التواصل مع الجمهور. فيما يلي مجموعة من العناصر البصرية المستخدمة عند التحدث أمام العامة:

1.2. شرائح العرض التقديمي

تُستخدَم شرائح العرض التقديمي لتنظيم مراحل الخطاب والانتقالات بين المحاور والأفكار، مما يساعد الحاضرين في متابعة المتحدث عندما ينتقل من فكرة إلى أخرى.

2.2. الصور الفوتوغرافية

تساعد الصور الفوتوغرافية الحاضرين في فهم فحوى الخطاب وزيادة اندماجهم معه.

3.2. العيِّنات الملموسة

تُستخدَم العيِّنات الملموسة لتوضيح أفكار الخطاب وعرض المنتجات التي تنوي تقديمها للجمهور.

تؤكد منصة "لينكد إن" (LinkedIn) على فعالية المعدات البصرية في تحسين جودة الخطاب ولكنها لا تغني عن الكلام، ولا يجب أن تشتت انتباه الحاضرين. بالتالي، يجب أن تُستخدَم المعدات البصرية باعتدال وبطريقة تساعد في توضيح أفكار الخطاب.

3. سرد القصص

يُنصَح بصياغة الخطاب على شكل قصة من أجل تعزيز جودة التواصل مع الجمهور. لطالما كانت القصص جزء من التجربة الإنسانية، وقد ثبت أنَّ السرد القصصي يشجع الحاضرين على الإصغاء والانتباه والمتابعة مع المتحدث طوال فترة الإلقاء. فيما يلي 3 فوائد لاستخدام السرد القصصي عند التحدث أمام العامة:

يقتضي سرد القصص مشاركة الحوادث والتجارب الشخصية، أو التحدث عن أمثلة مستوحاة من الحياة العملية ومألوفة بالنسبة لجميع الناس. تضيف القصص والتجارب الشخصية عنصر إنساني إلى محتوى الخطاب مما يساعد في ترسيخ المعلومات في أذهان الحاضرين على الأمد الطويل.

التغلب على رهاب التحدث أمام العامة

يعاني معظم الأفراد من رهاب التحدث أمام العامة وقد تختلف أعراضه من شخص لآخر ويمكن أن تشمل جفاف الفم، والتعرق، وتسرع نبضات القلب، والغثيان، وتوتر العضلات، وغيرها من الأعراض المزعجة التي تؤثر على جودة الخطاب وتجاوب الجمهور.

يضطر معظم الأفراد خلال مسيرتهم المهنية إلى إلقاء خطاب أو عرض تقديمي أمام جمهور من الناس، وهنا تبرز الحاجة للتغلب على رهاب التحدث أمام العامة وذلك عبر اتباع الخطوات التالية:

مهارات التحدث أمام العامة

أهمية الحفاظ على تفاعل الجمهور

تنجح الخطابات الفعالة والمؤثرة في كسب تفاعل الحاضرين واهتمامهم طوال فترة الإلقاء، ويعدّ الحفاظ على تفاعل الجمهور بالغ الأهمية لضمان نجاح العرض التقديمي أو الخطاب في نقل الأفكار والمعلومات المطلوبة للحاضرين.

يمكن الحفاظ على اندماج الحاضرين عبر إضافة العناصر التفاعلية إلى الخطاب، وتساعد الجلسات التفاعلية في إضفاء عنصر الحيوية على الخطاب، كما أنها تمكِّنك من تقييم تجاوب الحاضرين، وملاحظة ردود فعلهم، وإجراء تعديلات فورية على المحتوى أو أسلوب الإلقاء من أجل تحسين جودة العرض وضمان الحفاظ على اندماج الحاضرين.

فيما يلي 4 خطوات للحفاظ على اندماج الجمهور:

لا بد أن يضم الجمهور أشخاص من مختلف الأعمار، والثقافات، والخلفيات، والعادات، وهنا يكمن دور المتحدث في مراعاة هذه الاختلافات، وتجنب تكوين افتراضات أو أحكام مسبقة عنهم. يمكن أن تؤدي هذه الافتراضات الخاطئة إلى نبذ فئة معيَّنة من الحاضرين أو إهانتهم، لهذا السبب ينبغي أن تنتبه لأسلوب كلامك ومحتوى خطابك خلال مراحل الإعداد وتحرص على احترام ومراعاة مختلف شرائح الجمهور.

تحسين تجربة الجمهور

فيما يلي 6 خطوات لتحسين تجربة الجمهور:

في الختام

لا بد أن يضطر الفرد للتحدث أمام العامة خلال مسيرته المهنية، وقد قدم المقال معلومات وافية عن خطوات تنمية مهارات التحدث أمام العامة والتغلب على المخاوف المرافقة لهذه التجربة.

آخر المقالات

قائمة المقالات

حولنا | سياسة الخصوصية | سياسة الاستخدام

© 2025 ILLAFTrain