تدرك المؤسسات في الوقت الحالي أهمية برامج تدريب الموظفين ودورها في تحقيق الأهداف التجارية، وقد ثبت أنَّ هذه المبادرات تسهم في تحسين أداء الموظفين، وتعزيز إنتاجية فِرَق العمل، وتنمية الشركة.
يهدف الاستثمار في برامج تدريب الموظفين إلى تزويد القوى العاملة بالمهارات، والمعلومات، والكفاءات اللازمة لتحسين أداء كل واحد من أعضاء الفريق وتعزيز قدرته على المساهمة في نجاح الشركة.
فيما يلي 6 فوائد لبرامج تدريب الموظفين:
برامج تدريب الموظفين بالغة الأهمية لأنها تسهم في تحسين إنتاجية العمل عن طريق تزويد أعضاء الفريق بالمهارات التي يحتاجون إليها لتأدية المهام المطلوبة منهم بفعالية. تساعد برامج تدريب الموظفين من ناحية أخرى في تأهيل أعضاء الفريق وتعزيز ثقتهم بأنفسهم مما يسهم في تحسين جودة العمل والإنتاجية.
تساعد برامج التدريب المدروسة في زيادة قدرة الموظفين على التعامل مع استفسارات العملاء، وحل مشكلاتهم، وتزويدهم بالمعلومات الدقيقة التي يحتاجون إليها، مما يسهم في تسريع عملية اتخاذ القرار وإتمام الصفقات.
تساعد برامج التدريب المدروسة في زيادة رضا الموظفين عن عملهم لأنها تبرز اهتمام الشركة وتقديرها لقيمة القوى العاملة فيها. تسهم هذه المبادرات في تعزيز حماس الموظفين على إنجاز المهام المطلوبة منهم، مما يؤدي بدوره إلى رفع معنوياتهم، وزيادة ولائهم للشركة، وتخفيض معدل دوران العمالة.
يشعر الموظف بالاكتفاء والرضا عندما يتلقى التدريبات التي يحتاج إليها لتنمية إمكانياته، وهو ما يمنعه من البحث عن فرص العمل في الشركات الأخرى. تساعد هذه البرامج الشركات في الاحتفاظ بالخبراء والموهوبين وتوفير تكاليف ملء الشواغر وبرامج تأهيل الموظفين الجدد. تؤكد التقارير أنَّ برامج التدريب المدروسة تسهم في تخفيض معدل دوران العمالة بنسبة 59%.
تهدف برامج تدريب الموظفين إلى مساعدتهم في تنمية مهارات خدمة العملاء مما يمكِّنهم من تقديم خدمات عالية الجودة لعملائهم. تضمن هذه الطريقة تلبية احتياجات العملاء وزيادة ولائهم للشركة ورضاهم عن الخدمات التي تقدمها.
تساعد برامج التدريب الإلزامية في تحسين سمعة الشركة لأنَّ العميل يتلقى خدمات عالية الجودة من موظفين محترفين وخبراء مما يشجعه على التحدث عن أسلوب التعامل المهني والاحترافي والخبرات الموجودة في الشركة أمام الآخرين. تساعد هذه السمعة الطيبة في استقطاب المزيد من العملاء، وتحسين صورة الشركة، وضمان استمرارية الأعمال التجارية وإحالات العملاء.
يتطلب إعداد برامج تدريب الموظفين وضع مخططات مدروسة والتقيد بمجموعة من الترتيبات والاعتبارات الدقيقة، وذلك عبر اتباع الخطوات التالية:
فيما يلي 5 فوائد للاستثمار في برامج تدريب الموظفين:
تهدف جميع برامج تدريب الموظفين بما فيها التدريبات الإدارية إلى تزويد الموظفين بالمهارات والوسائل التي يحتاجون إليها لتأدية المهام المطلوبة منهم بفعالية، مما يسهم في تعزيز إنتاجية العمل ورفع معايير الأداء.
تهدف برامج تدريب الفِرَق إلى إبراز التزام المؤسسة بتطوير موظفيها، وتقديرها لقيمتهم ومساهمتهم في نجاحها، مما يزيد من حماسهم وإقبالهم على العمل. أثبتت نتائج الدراسات الإحصائية فعالية برامج التدريب المدروسة في تعزيز اندماج الموظفين.
تثبت برامج التدريب الميدانية وفرص التعلم المتنقل المدروسة أنَّ الشركة تعطي الأولوية للتطوير المهني لموظفيها، مما يساعد في استقطاب أصحاب المواهب والكفاءات، ويشجع الموظفين على البقاء في الشركة، وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة معدل استبقاء العمالة. تساعد هذه السياسة في استقطاب الخبراء والمواهب وتخفيض معدل دوران العمالة. يؤكد 66% من العاملين في المناصب الإدارية أنَّ برامج التدريب التي تجري ضمن الشركة تساعد في استقطاب أصحاب المواهب والكفاءات.
تهدف العديد من برامج التدريب إلى تأهيل الموظفين لمواكبة التوجهات التجارية، والتطورات التكنولوجية، وتغير متطلبات الوظائف، مما يعزز من قدرة الشركة على الاستمرار والمنافسة في السوق.
يمكن ترسيخ ثقافة التعلم المستمر وتبادل المعلومات ضمن الشركة عبر تطبيق برامج تدريب الموظفين. تتعلم فِرَق التسويق، والشؤون المالية، وحتى المبيعات مهارات قيِّمة ومعلومات مفيدة عن الإجراءات الإدارية، وتخصيص الموارد، وإدارة الوقت، مما يعزز ثقافة الابتكار والقدرة على مواكبة التغييرات والتطورات في الشركة.
فيما يلي 6 خطوات لإعداد برامج تدريب تحقق أهداف الشركة:
يعتمد تطوير إمكانيات فِرَق العمل والشركة على فعالية برامج تدريب الموظفين، وقد ثبت أنَّ برامج التطوير المدروسة التي تتوافق مع أهداف الشركة تسهم في تحسين الأداء، وترسيخ ثقافة التعلم، وتحقيق النجاح. قدم الجزء الأول من المقال معلومات وافية عن فوائد الاستثمار في برامج تدريب الموظفين وخطوات إعدادها، تابعو معنا ما تبقى في الجزء الثاني.