يتطلب تصميم الدورات التدريبية القيام بعدد كبير من إجراءات العمل من إنشاء المحتوى إلى وضع إستراتيجيات التسويق ونظام التسعير، وقد قدم الجزء الثاني من المقال مجموعة من الخطوات التي تساعد في تنظيم هذه الإجراءات وضمان نجاحها في تحقيق المطلوب.
يبحث الجزء الثالث والأخير في الأخطاء والأسئلة الشائعة عن تصميم الدورات التدريبية وبيعها، فتابعوا معنا السطور التالية.
يحصل الفرد على الكثير من الفرص التي تتيح له إمكانية التطور على كل من الصعيدين المهني والشخصي عندما يصمم دورة تدريبية عن موضوع يحبه ويمتلك خبرة واسعة فيه. حيث يسمح له هذا المسار المهني من ناحية أخرى بالتواصل مع أشخاص من مختلف أنحاء العالم.
يُعَد إطلاق المشاريع التدريبية طريقة رائعة لنشر المعرفة والحصول على مصدر دخل مستقر من استثمار الخبرات والمهارات.
تُصمَّم الدورات التدريبية الإلكترونية باستخدام "أنظمة إدارة التعلم" أو منصات إعداد الدورات التدريبية التي تتيح إمكانية رفع المحتوى وتجميعه ضمن وحدات، وإنشاء تمارين وتقييمات إضافية، وإدارة نشاط المتدربين. وتحتوي "أنظمة إدارة التعلم" الحديثة على أدوات لترويج الدورات التدريبية وبيعها.
يمكنك من ناحية أخرى أن تستخدم أدوات التأليف لإنشاء كامل محتوى الدورات التدريبية قبل تصديرها إلى "نظام إدارة التعلم".
تقتضي دورات التحدي إصدار المحتوى على دفعات، بحيث تقوم بإنشاء قسم يحتوي على المعلومات المتعلقة بالتحدي بالإضافة إلى مقطع فيديو ترحيبي. حيث يتم بعد ذلك نشر تحدي أو مهمة واحدة بشكل يومي.
يمكن تطبيق الدورة التدريبية من ناحية أخرى عبر مشاركة برنامج الأنشطة، ويجب عليك أن تكافئ المتدربين في نهاية كل تحدي لكي تشجعهم على الاستمرار بنفس العزيمة والإرادة.
وفي كافة الأحوال، يجب متابعة تقدم المتدربين وذلك عبر استخدام الاختبارات وأدوات التقييم وأنشطة التفكر الذاتي.
تتيح بعض منصات الاستضافة إمكانية إخفاء الدورات التدريبية، بحيث يتطلب الوصول إليها الحصول على إذن أحد المسؤولين عن إدارة المنصة.
يصعب على المدرب أن يحافظ على تركيز أفراد جيل الألفية واهتمامهم بالمحتوى بسبب قصر مدى انتباههم. حيث يقتضي إنشاء الدورات التدريبية في هذه الحالة استخدام وسائط متعددة مدتها قصيرة مع مجموعة من الأنشطة الممتعة والتفاعلية.
يتطلب نجاح الدورات التدريبية الإلكترونية الكثير من البحث والدراسة، مع الحرص على بناء القاعدة الجماهيرية قبل إعداد محتوى الدورة. كما يجب أن تعرف المواضيع التي يحتاج إليها الجمهور المستهدف قبل أن تبدأ العمل على إعداد المحتوى.
ليس ثمة طريقة محددة لإنشاء الدورات التدريبية الجديدة، ولا يلزمك إلَّا أن تتروى، وتتمتع بمخيلة خصبة، وتستخدم منصة تعلم إلكتروني موثوقة لمساعدتك في تنظيم أفكارك وإعداد المحتوى. حيث تصبح إجراءات الإعداد غاية في السهولة عند توفر عنصري الشغف والخبرة، ولقد قدم المقال في أجزائه كافة المعلومات التي يمكن أن تحتاج إليها لإنشاء الدورات التدريبية.
تعتمد مدة الإعداد على مقدار المواد الجاهزة المتوفرة ومدى صعوبة وتعقيد المحتوى. إذا كان لديك مجموعة من مقاطع الفيديو والملفات النصية الجاهزة، عندئذٍ يمكنك أن تضيف عليها بعض الاختبارات وتعرض الدورة التدريبية للبيع.
تحتاج هذه العملية لأسبوع واحد على الأكثر بمعدل عمل لمدة ساعتين يومياً.
تتراوح تكاليف إعداد الدورات التدريبية من الصفر إلى آلاف الدولارات، وذلك بحسب المحتوى الجاهز عندك، ورسوم المنصة التي تستخدمها. كما يستثمر البعض مبالغ كبيرة في إنتاج مقاطع الفيديو على سبيل المثال.
تساعد الدورات التفاعلية في تحسين نتائج الدورة التدريبية وزيادة مستوى المشاركة والاندماج. ويمكن زيادة تفاعل المشاركين عبر تطبيق الخطوات التالية:
إنَّ إعداد الدورات التدريبية ليس عملية صعبة كما يفترض البعض، إذ يمكنك أن تستفيد من المحتوى الجاهز المتوفر لديك وتعيد ترتيبه وتحوله إلى كتب إلكترونية، وقوائم مرجعية، ورسوم بيانية. وتحظى مقاطع الفيديو على إعجاب الناس، لذلك يجب أن تحرص على إعداد بعض المحتوى المرئي ولا تعتمد على المواد النصية فقط.
تنجح الدورات التدريبية في تحقيق الأرباح عندما تركز على اهتمامات الجمهور المستهدف، ومشكلاته، واحتياجاته، ونمط التواصل الذي يفضله. حيث تُستخدَم هذه المعلومات في إعداد المواد التسويقية، وإنشاء دورة تدريبية تحقق أهداف الشريحة المستهدفة.