كيف تشعر عندما تكون على وشك تقديم معلومات، حتى لناس تعرفهم؟ إذا كنت مثل معظم الناس، فسوف تعاني من التوتر العصبي أو - في أحسن الأحوال - سوف تشعر بالتوتر، إذاً كيف نُهدِّئ أعصابنا؟ ولماذا نعاني من التوتر وكيف يمكننا تخفيفه في موقف نشعر فيه بالخوف من الفعل أو عواقبه؟
اعلم أنَّ الشعور بالتوتر أمر طبيعي؛ لذلك لا تعتقد أنَّه عيب فيك، أو أنَّه عليك ألا تشعر بهذه الطريقة، وينبغي ألا يكون السؤال "ماذا أفعل حتى لا أشعر بالتوتر؟"، فالشعور ببعض التوتر أمر جيد؛ وذلك لأنَّه يؤدي إلى تدفُّق الأدرينالين ويُهيئ جسمك وذهنك للعمل؛ لذا يجب أن يكون السؤال "كيف أُهدئ أعصابي قبل التحدث إلى الجمهور؟"، يمكنك التعامل مع رد الفعل العصبي عن طريق ممارسة التنفس العميق، وقد لا يُخلصك هذا من التوتر، ولكنَّه سيساعدك على السيطرة عليه من خلال تزويد الجسم بمزيد من الأوكسجين.
لماذا نتوتر وكيف نتعامل مع التوتر؟ لا يستطيع جسمك التمييز جيداً بين أنواع الخطر المختلفة؛ إذ يحث ذهنك الجسم على تفسير التحدث إلى الجمهور على أنَّه موقف خطير، مما يؤدي إلى الشعور بالتوتر وربما الخوف لأنَّك تستعد للهروب أو القتال، وهو رد فعل طبيعي تجاه الخطر.
فمثلاً يجب ألّا تتناول الطعام قبل خوض قتالك؛ وذلك لأنَّ رد الفعل الطبيعي هو التخلص منه، ولهذا السبب تشعر بالغثيان عندما تتصور مواقف خطيرة، إذاً يلعب إدراكك للموقف دوراً كبيراً في إبقاء ردود الفعل الجسدية هذه تحت السيطرة؛ لذا أهم خطوة هي التحكم بتصورك للمناسبة، والتأكد من أنَّك ترى الجمهور على أنَّهم أشخاص يحتاجون إلى معلوماتك وتوجيهاتك ومعرفتك وخبراتك وتجربتك وقيادتك، وهذا لن يساعد دائماً على تهدئة أعصابك؛ لذا عليك أن تعرف ماذا تفعل لتحافظ على هدوئك، وتعمل على اكتساب الثقة عندما تشعر بالتوتر، وفيما يلي بعض النصائح التي من شأنها تهدئة أعصابك وزيادة ثقتك قبل التحدث إلى الجمهور:
إذاً، ما هي أفضل طريقة لتهدئة أعصابك قبل التحدث إلى الجمهور وفي أثنائه؟ استعد جيداً، وتحدث بثقة، واعلم أنَّ جمهورك يريد حقاً معرفة ما تريد قوله، وسوف تتخلص من التوتر قريباً بعد أن تعرف أنَّ عرضك ناجح.