تدريب المتعلم المعاصر: استراتيجيات تقديم الدورات وتنسيقات المحتوى الناجحة

تدريب المتعلم المعاصر: استراتيجيات تقديم الدورات وتنسيقات المحتوى الناجحة

7th يوليو, 2021

لم يَعُد استخدام الأساليب القديمة لتدريب المتعلمين المعاصرين في عصر التعلم السريع مجدياً؛ بل يجب إحداث نقلة نوعية في النهج المتَّبَع؛ لذلك، سنتحدث في هذه المقالة عن تنسيقات المحتوى الحديثة واستراتيجيات تقديم التدريب بكفاءة.

كيف يحب متعلمي العصر الحديث أن يتعلموا؟

غيَّر المتعلمون المعاصرون طريقة تعلُّمهم بشكل جذري، بدءاً من المهارات الناعمة والتدريب التقني، ووصولاً إلى التعلم في أثناء العمل وتدريب الامتثال . وأصبح التعلم اليوم ذاتياً وسريع الوتيرة وأكثر تكراراً وقدرةً على التكيف مقارنةً بالسنوات الماضية.

لماذا من الضروري تكييف استراتيجية تقديم التدريب الخاص بك لتلائم احتياجات المتعلم المعاصِر؟

يعني التعلم عن بُعْد وتغيير المعايير الاجتماعية وديناميكيات القوى العاملة المتطورة تغييراً في واقع مكان العمل، وأصبح الموظفون أكثر قدرةً على الانتقال من العمل من أي وقت مضى، وولاؤهم لأنفسهم وعائلاتهم يفوق ولاءهم لأرباب العمل، فإذا شعروا بأنَّهم غير سعيدين في عملهم، فمن المرجح أن ينتقلوا؛ فالمعيار الرئيس لتحقيق الرضا الوظيفي هو التدريب ومحتوى التدريب الذي يمكِنهم الوصول إليه، كما أنَّ الموظف الذي يشعر بالرضا يكون أكثر إنتاجيةً في فريقك؛ إذ يُقدِّر المتعلم المعاصر أهمية التدريب المهني كوسيلة لتحقيق النجاح في مكان العمل.

مع وجود كل هذا على المحك، فمن المنطقي تكييف استراتيجية تقديم التدريب في شركتك لتلائم احتياجات القوى العاملة لديك.

إشراك المتعلمين المعاصرين في الأماكن التي يكونون فيها كثيراً على أجهزتهم المحمولة

يجعل انتشار الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة الأخرى هذه الأجهزة أداةً تعليميةً مثاليةً يجب أن تستثمرها فِرَق التعلم والتطوير (L&D)؛ فالمتعلم المعاصر اجتماعي أكثر من المتعلمين في السابق، ويختار "قضاء الوقت" مع أقرانه وزملائه باستخدام أجهزتهم المحمولة، وهنا تكمن فرصة التدريب الهادف لمساعدة هؤلاء المتعلمين بشكل أفضل؛ إذ يجب على الشركات استخدام محتوى تدريب مُصمَّم بشكل مناسب لدعم التعلم المتنقل (أو التعلم عبر الهاتف المحمول).

لماذا يُعَدُّ التعلم المتنقل (M-learning) استراتيجيةً يجب استخدامها مع متعلمي اليوم إذاً؟

لذلك، فإنَّ استراتيجية التعلم المتنقل المدروسة جيداً والتي تعزز هذه الأمور الدقيقة للمتعلم المعاصر من خلال استخدام محتوى التدريب وأساليب الإعطاء المخصَّصة لاحتياجات كل متعلم متنقل أمر ضروري جداً.

ولكن ما الذي تحصل عليه المؤسسة من تبنِّي التعلم المتنقل؟ يؤدي الاستثمار في التدريب إلى تحقيق عائد استثمار استثنائي؛ ففي مقابل منح المتعلمين في مكان العمل الحديث ما يريدونه من خلال التعلم الذكي، تستفيد المؤسسات من النسبة العالية لإكمال التدريب، ونقل المعرفة بشكل أفضل، وزيادة الكفاءة والإنتاجية في مكان العمل، والاحتفاظ بالموظفين على الأمد الطويل.

ما هي استراتيجيات تقديم التدريب وتنسيقات المحتوى التي يجب أن تستثمر فيها؟

إذا كنتَ تُخطط للاستثمار في تحسين برامج التدريب الخاصة بشركتك وترقيتها في المستقبل القريب، فإليك بعض استراتيجيات التدريب وتنسيقات المحتوى التي تستحق الاستثمار فيها:

التعلم خلال العمل

خلق تجارب تعلُّم ناجحة

 

 

التعلم التعاوني

 

 

الواقع الجديد للتعلم في مكان العمل

يتبع المتعلمون البالغون اليوم أساليب مختلفة تماماً عن الأساليب التي اتبعها أسلافهم منذ نصف عقد من الزمان، حيث يشعر الموظفون بالتمكين نتيجة لمحتوى التدريب الذي يتلقونه وفقاً لشروطهم الخاصة، كما دفعَت هذه التوجهات المتغيرة أرباب العمل إلى النظر إلى التدريب من منظور جديد تماماً.

أدى تنقُّل القوى العاملة وانتشار ثقافة التعلم المستمر إلى إنتاج نماذج تعلُّم جديدة مدعومة باستراتيجيات تقديم التدريب المتطورة وأشكال المحتوى الجديدة. نأمل أن تُقدِّم هذه المقالة النصائح المطلوبة التي تساعد على تبنِّي استراتيجيات وتنسيقات تقديم التدريب الجديدة التي ستُحقق أرباحاً ضخمة لكل من الموظفين وأصحاب العمل على حدٍ سواء.

آخر المقالات

قائمة المقالات

حولنا | سياسة الخصوصية | سياسة الاستخدام

© 2025 ILLAFTrain