تحدثنا في الجزء الأول عن تعريف التعلم التعاوني وفوائده وبعض المشكلات التي يحلها وقدمنا أمثلةً عنه، وسنقدم في هذا الجزء بعض النصائح عنه. فتابعوا معنا السطور الآتية.
كن واضحاً بشأن أهداف التعلم التي يجب على المجموعة تحقيقها، ودعهم يعينون فرداً لمتابعة الخطوات التي تساعدهم في ذلك. يجلب الوضوح شعوراً بالغرض ويوفر الوقت. قد يساعد إجراء تحليل الاحتياجات التدريبية في بَلورة أهدافك.
يكفي أربعة أو خمسة أعضاء في المجموعة للأنشطة التعاونية؛ لأنّ المجموعات الأكبر يمكن أن تسمح لبعض الأعضاء بالانسحاب من المشاركة.
المجموعات المكونة من ثلاثة أشخاص أو أقل صغيرة جداً وتفتقر إلى التنوع والتفكير الإبداعي.
يتعلق التعلم التعاوني الفعال بجودة التفاعلات التي تحدث.
إذا لاحظت أي مشكلات، يمكنك تبديل أعضاء المجموعة بمجموعات أخرى، أو المساهمة بمعلومات جديدة في المجموعة، أو تقديم بعض الإرشادات.
حافظ على المرونة قدر الإمكان، وعدِّل أسلوبك بحسب المواقف والتحديات المختلفة للحصول على أفضل النتائج.
لكي تكون المجموعة ناجحة، يعد التواصل بين الأشخاص وبناء الثقة أمراً ضرورياً.
أفسح المجال للتعامل مع أي مشاكل عاطفية أو مشاكل شخصية في أسرع وقت ممكن. اطلب من أعضاء الفريق شرح عملهم في المجموعة بدقة والحفاظ على التواصل الصريح.
لتسهيل تنفيذ المهام المعقدة، يمكن للمدرب إما أن يقترح تقسيم الأدوار والمهام بين أعضاء المجموعة، وإما أن يترك لهم حرية تحديد الأدوار المناسبة لهم. هذا التوزيع يمكن تغييره في المهام القادمة.
أجرِ اختباراً قبل التدريب وبعده إذا كنت ترغب في التأكد من أن المجموعة تتعلم جيداً معاً. قيِّم فعالية الفريق بعد مهمة واحدة وأجرِ التغييرات عند الضرورة قبل إعطاء المهمة التالية.
توفر الاستطلاعات أيضاً تغذية راجعة مفيدة حول مستوى تعلُّم المجموعة وأدائها.
إنّ ما يكتسبه المتدرب من عملية التعلم لا يقل أهمية عن التعلم وتحقيق الأهداف المحددة للمتدربين.
من الضروري تقييم أعضاء المجموعة بناء على التفاعل وجودة المناقشة والالتزام بمعايير المجموعة لإظهار أن هذه الجوانب ذات قيمة أيضاً.
في البداية، قد يتطلب هذا تعليمات أدق.
تدور استراتيجية جيكسو حول تقسيم كل مهمة جماعية إلى مهام فرعية وتكليف أعضاء مختلفين بتنفيذها. ثم يُجري كل عضو بحثاً عن الجزء الخاص به، ليصبح خبيراً فيه.
بعد ذلك، يمكن للمتدربين الذين أجروا بحوثاً عن المهمة نفسها من مجموعات مختلفة الاجتماع لمناقشة النتائج التي توصلوا إليها مع الآخرين.
تُعد مجموعات التعلم التعاوني فعالة في دعم أعضاء المجموعة عند العمل على المهام أو المفاهيم الصعبة.
يمكن للأعضاء تشجيع بعضهم بعضاً، وتقليل القلق، وتقديم المساعدة للمضي قدماً في بيئة عمل إيجابية.
تُعد القيادة المشتركة مفتاح نجاح العمل الجماعي. من خلال تسهيل الحوار وتوجيه المجموعة، يمكن للجميع المساهمة في تحقيق أهداف المجموعة. يعزز هذا الأسلوب التعاون ويضمن مشاركة فعالة من جميع الأعضاء.
تزيد المشكلات الواقعية من جاذبية التعلم وتشجِّع المتدربين على المشاركة الفعالة. من خلال طرح أسئلة مفتوحة، يمكننا تحفيز المتدربين على التفكير النقدي والإبداعي لحل المشكلات التي تواجههم في حياتهم اليومية.
استخدم مهمةً تسمح بنتيجة تعلُّم مختلفة. المهام التي تسمح بأشياء، مثل التصنيف والبحث والتخطيط أو ابتكار حلول مختلفة مفيدة جميعها لتشجيع الأعضاء على حل المشكلات خطوة بخطوة.
تُعد وجهات النظر المتنوعة من أهم عناصر التعلم التعاوني.
كلما تنوعت المواهب، والخلفيات، والأساليب، والمهارات، والخبرات، والأفكار، في المجموعة، كان ذلك أفضل. يتعلم المتدربون بعضهم من بعض ويحققون أداءً أفضل في مجموعات تعاونية.
تختلف أساليب التعلم بين الرجال والنساء وبين الناس عامةً. لهذا السبب، من المفيد إنشاء مجموعات ذات توازن متساو بين الجنسين حيثما أمكن ذلك.
من الطبيعي أن تقدم مزيداً من الإرشادات في بداية المشروع الجماعي، ولكن عليك التراجع وتيسير الأمور مع تقدم المجموعة.
دع المجموعة تشق طريقها بنفسها، وتتحمل المسؤوليات وتقسّمها بين أعضائها دون تدخُّل منك. هذا أحد الأهداف الرئيسة من التعلم التعاوني.
تحدَّ المجموعة بسيناريوهات تعليمية مختلفة، مثل العمل المخبري، ومشاريع الكتابة، والمشاريع البحثية التي تتطلب استكشافاً نشطاً وحل المشكلات والتعاون خارج نطاقها المعتاد. يوفر هذا تجربة تعليمية أكثر تحفيزاً عبر الإنترنت.
تُعد التكنولوجيا مورداً مفيداً في التعلم التعاوني المدعوم بالحاسوب والفريق التدريبي الافتراضي لمشاركة ومناقشة النتائج على نفس المشروع في الوقت الحقيقي عبر الإنترنت.
استخدم نظام إدارة التعلم وبرامج التدريب عبر الإنترنت لإنشاء وتقديم التدريب بسرعة وفعالية. ما عليك إلا التأكد من أن أعضاء المجموعة يخصِّصون الوقت الكافي للتعرف بعضهم إلى بعض (وبرامج إدارة التعلم) قليلاً قبل المشاركة في التخطيط للمشروع والتنفيذ؛ إذ يساعد ذلك في تجنب سوء التفاهم.
لتجنب سيطرة رأي واحد على المجموعة، يجب أن نضمن أن كل فرد يشعر بارتياح في التعبير عن أفكاره بحرية. يساعد تشجيع التفكير المستقل والنقاش البنَّاء على تجنب ما يسمى بـ "تفكير القطيع" ويضمن جودة النتائج النهائية.
يعتمد التعلم التعاوني على تنوع الآراء والأفكار. يجب على المتدربين احترام هذا التنوع وتقديره لنجاح العملية التعليمية. أنشئ بيئة تعليمية تشجع على التفكير المستقل والابتكار؛ حيث يمكن للمتدربين تطوير حلول مبتكرة للمشكلات المعقدة. استفد من الأساليب المتنوعة، مثل الكتب ومراجعات الأقران والتكنولوجيا، لاستكشاف أفكار مختلفة.
الآن بعد أن حصلت على نظرة شاملة حول نظريات التعلم التعاوني، اسأل فريقك أين توجد فجوات المهارات. اسمح لهم بإخبارك بأفضل السبل لمعالجتها والتخطيط للحلول معاً. إنّ مجرد فتح المحادثة مع أعضاء فريقك هو بداية رائعة.