يتيح نظام التدريب الهجين والتعلم عن بُعد فرصة تهيئة صفٍ دراسي افتراضي حيوي، كما يسمح بالوصول إلى بيانات درجات الاختبارات، والمستندات، والواجبات وأدوات التدريس بسهولة. تُعد أدوات التعلم الإلكتروني مفيدةً للطلاب في كل من الصفوف التقليدية والافتراضية على حدٍّ سواء؛ إذ استخدم 57% من الطلاب من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية أدوات التعلم الرقمية يومياً في عام 2019، حتى أولئك الذين يتعلمون في صف دراسي تقليدي.
ربما لأنَّ أدوات التعلم الإلكتروني تقلل الوقت المطلوب لتعلم المادة بنسبة تتراوح بين 25-60% مقارنةً بالطرائق التقليدية. يعني هذا أنَّه مع إعداد فصل دراسي افتراضي فعال، يمكن أن يكون العام الدراسي سلساً وناجحاً ومجزياً.
توضح الخطوات التالية كيفية إنشاء فصل دراسي افتراضي يحقق الفائدة القصوى من وقتك:
يوجد كثير من أنظمة إدارة التعلم (learning management systems - LMS) المتاحة، ولكنَّها تختلف عن بعضها. ابحث وقارن بين المنصات الافتراضية الشهيرة مثل "زووم" (Zoom) و"مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams) و "جوجل كلاس-روم" (Google Classroom)، وفكر في الميزات التي تقدمها مثل الأدوات التفاعلية، وسهولة الاستخدام، وميزات الأمان. تذكر دائماً التحقق من توافق المنصة التي تختارها مع متطلبات المدرسة أو المنطقة التعليمية.
أنشئ حسابات افتراضية للمعلمين والطلاب على المنصة التي اخترتها، ونظِّم الملفات والمصادر الرقمية باستخدام نظام تسمية موحد لتسهيل الوصول والمشاركة.
ستركز تركيزاً أفضل عندما تعمل في بيئة مناسبة وهادئة. اضبط إعدادات الإضاءة والصوت من خلال استخدام سماعات رأس أو ميكروفون خارجي، وتحقق من جودة واستقرار اتصال الإنترنت وعرض النطاق. رتِّب المكان المخصص للتدريس من خلال التخلص من مصادر التشتيت، وإعداد بيئة عمل احترافية، وذلك بهدف الحفاظ على التركيز.
خصص واجهة الفصل الدراسي الافتراضي من خلال إضافة الأقسام، واستخدام الخلفيات، وترتيب العناصر ضمن الواجهة، وأنشئ نظام تسمية للمواد، والوحدات، والمواضيع. يُنصَح بإنشاء لوحة إعلانات افتراضية خاصة بنشر الأخبار والتنبيهات من أجل إعلام الطلاب والمدرسين بالمستجدات.
أنشئ جدول وروتين يناسبك والتزم به لتحقيق الاستفادة القصوى من وقتك. ضع جدولاً ثابتاً للأنشطة المتزامنة التي تتطلب حضورك في الوقت الفعلي (الحية) وغير المتزامنة (المستقلة) مع فترات راحة منتظمة لكي لا ترهق نفسك بالتحديق المستمر في الشاشة. وضّح هذا الجدول للطلاب وأولياء الأمور وطبّقه طوال العام لمنع الإرهاق أو التوتر غير الضروري.
اعتمد وسائل التواصل الأساسية مثل البريد الإلكتروني، وتطبيقات المراسلة، أو حتى لوحة الرسائل الرقمية داخل المنصة. حدد أوقاتاً مسبقة تكون فيها متاحاً للرد، ووضح للطلاب، والمعلمين، وأولياء الأمور السلوكات المقبولة، والأسلوب المناسب للتعامل، والتواصل ضمن البيئة الافتراضية.
اختر الميزات الأساسية التي يجب استخدامها في فصولك الدراسية الافتراضية لتعزيز تجربة التعلم وتحقيق أقصى فائدة ممكنة من الوقت المتاح، بما في ذلك:
شجع طلابك على استخدام هذه الأدوات وغيرها من الوسائط المتعددة لإكمال المشاريع والواجبات لكي يكتسبوا مهارات جديدة، ويتعلموا في بيئة ممتعة.
عليك بعدها استخدام الأدوات التي اخترتها. استخدم غرف النقاش للمناقشات والأنشطة الجماعية الصغيرة، وطبق استطلاعات الرأي، والاختبارات، والاستبيانات لتقييم الفهم والحفاظ على المشاركة طوال العام. تُعَد جلسات الأسئلة والأجوبة المنتظمة والأوقات التي يخصصها المعلم لاستقبال الطلاب في مكتبه وسيلة رائعة لتبادل التغذية الراجعة ومناقشة الإيجابيات والسلبيات التي تحتاج للتعديل.
يجب أن توضح لطلابك توقعاتك تماماً من خلال وضع مدوّنة سلوك للفصل الافتراضي توضح القواعد المتعلقة بالمشاركة والحضور والسلوك. يمكنك أيضاً تعزيز نجاح طلابك من خلال مناقشة النزاهة الأكاديمية وممارسات السلامة على الإنترنت التي يجب اتباعها أثناء البحث والتفاعل من خلاله.
عززت جائحة "كوفيد-19" (Covid- 19) من انتشار الفصول الدراسية الافتراضية بالرغم من كونها موجودة سابقاً. قد يكون هذا الانتقال السريع إلى الإنترنت مفاجئاً لبعض الناس الذين لم يستوعبوا تماماً ماهيّة الفصل الافتراضي أو ما هو متوقع منهم بصورة كاملة. قدِّم دروساً تعليمية وجلسات تدريبية للطلاب وأولياء الأمور حول كيفية استخدام منصة الفصل الافتراضي، وشارك معهم أدلة مفصلة، وحلول للمشكلات، وإجابات عن الأسئلة الشائعة. يمكنك أيضاً إنشاء نظام دعم لحل المشكلات التقنية التي تتكرر على مدار العام.
احرص على تحقيق أقصى فائدة ممكنة من وقت التدريب، وذلك من خلال الاستعلام عن رأي الطلاب وأولياء الأمور بتجربة الصف الافتراضي خلال جلسات الأسئلة والأجوبة، والاجتماعات المنتظمة في مكتبك. كن مرناً ومستعداً لإجراء التعديلات بناءً على هذه التعليقات، بالإضافة إلى الاحتياجات المتغيرة لطلابك. تقدم لك البيئة الافتراضية مجموعة واسعة من الأدوات والاستراتيجيات لتحسين وتعزيز بيئة التعلم الافتراضية الخاصة بك.
يمكنك تعزيز مهارات التدريس على الإنترنت وتحسين تجربة الطلاب من خلال التواصل، والمشاركة، وبناء المجتمع. لذا، عزز هذه المهارات على الإنترنت باستخدام:
تُعد الصعوبات التقنية والوصول إلى الإنترنت أكبر العقبات أمام التعلم من خلال الإنترنت. يمكن أن تؤدي التحديات مثل ضعف النطاق الترددي وضعف الاستقبال إلى الانقطاعات الكاملة والأخطاء التقنية، مما يسهل على الطلاب التقاعس. لكن هناك بعض الطرائق التي يمكنك من خلالها المساعدة في مواجهة هذه المشكلات الشائعة وإعداد الطلاب مسبقاً:
اختر منصتك، ثم خصص الأدوات والميزات والمظهر، وحدد جدولاً زمنياً ثابتاً. تحتاج الفصول الدراسية الافتراضية إلى إعداد جديد في كل مرة إذ لا يوجد قالب موحد يناسب كافة الفصول، احصل دائماً على تغذية راجعة وأعد تقييم الوضع حسب الحاجة.
حاول جعل الفصل الدراسي ممتعاً وادمج الطلاب في الدرس من خلال الاختبارات، والفيديوهات، والاستطلاعات، والدردشات.
حدد متطلبات الفصل الدراسي للطلاب، بما في ذلك ما هو متوقع منهم من حيث السلوك والمشاركة. سيساعدك تحديد الالتزام بجدول زمني وروتين على التنقل بين المهام وزيادة وقتك، بغض النظر عن التحديات التي قد تواجهها خلال العام.
من المتوقع أن يصل سوق التعلم الإلكتروني العالمي إلى 336.98 مليار دولار بحلول عام 2026، مما يعني أنَّ الفصول الدراسية الافتراضية ستشهد طلباً كبيراً. حان الوقت الآن لإنشاء تدفق عمل قوي وزيادة كفاءتك من خلال إنشاء بيئة منظمة، وتحديد التوقعات مسبقاً، وتزويد طلابك وأولياء الأمور بالمعلومات التي يحتاجونها للمساعدة في جعل الفصل ممتعاً وناجحاً.