تبدأ المشروعات عادةً بإجراء دراسة تحليلية لاحتياجات العميل، ويعتمد اختيار الطريقة المناسبة على طبيعة المشروع ومجال عمل الشركة. يبحث مقالنا اليوم في أفضل أنواع تحليل الاحتياجات التدريبية.
يُجرى في المرحلة الأولى اجتماعٌ يتَّفق خلاله أعضاء الفريق على نطاق المشروع ومنهجية العمل، ويضم فريق المشروع خبراء المادة والتخطيط الاستراتيجي، ويركِّز الاجتماع الأوَّل على مناقشة أهداف التدريب، ومستويات الكفاءة، وطرائق التقديم المقترحة.
يطبِّق تحليل الاحتياجات التدريبية مجموعة من الخطوات بصرف النظر عن طبيعة المشروع، ولكن يعتمد اختيار نوع التحليل على خصوصية المشروع وأهدافه.
فيما يأتي 6 أنواع لتحليل الاحتياجات التدريبية:
يُستخدَم التحليل التنظيمي في المشروعات التي تتطلب تحديث برنامج تدريب قائم أو إعداد واحد جديد يُطبَّق على نطاق المؤسسة ويستهدف شرائح متنوعة من الجمهور.
تحدِّد هذه المرحلة احتياجات المؤسسة ومتطلبات التدريب بصرف النظر عن طبيعة المشروع، ويجب أن تجيب عن الأسئلة التالية في هذه المرحلة:
يجري في هذا النوع من التحليل دراسة الجماهير المستهدَفة وتحديد الاحتياجات التدريبية الخاصة بكل واحد منها، وتقتضي هذه الخطوة أيضاً اقتراح أسماء خبراء معيَّنين للمشاركة في عمليات الإعداد والتطوير.
يُجاب في هذا التحليل عن الأسئلة التالية:
يصف هذا النوع من التحليل الوظيفة بحدِّ ذاتها والمتطلبات اللازمة لأداء المهام بالجودة المطلوبة، ويدخل في تفاصيل المسؤوليات الرئيسة ومستويات الإتقان المطلوبة من برنامج التدريب. يضمن هذا التحليل إعداد برنامج يركِّز على وظائف ومهام الفئة المستهدَفة من التدريب ممَّا يُنجِحه، ويُجرى فيه مقابلة مع خبراء المادة، والموظفين المميَّزين، والمشرفين، والمدراء من أجل الحصول على وجهات نظرهم بالموضوع.
تجمع هذه المرحلة التفاصيل عن الخبرات التي يحتاج إليها الموظفون لتأدية المهام والوظائف المطلوبة منهم في مكان العمل.
فيما يأتي مجموعة من الأسئلة التي يمكنك أن تطرحها في هذه المرحلة:
تنظِّم الخطوة التالية المهام المحدَّدة، وتضعها ضمن تسلسل زمني معيَّن، وتراقب أداء الموظفين في مكان العمل. يجب تحديث هذا التسلسل الزمني وتوثيق التعديلات المطبَّقة على إجراءات العمل وغيرها من التفاصيل.
يهدف هذا التحليل إلى اختيار الأدوات اللازمة لتقييم مدى نجاح برنامج التدريب في تحقيق النتائج المطلوبة، وفيما يأتي 6 أسئلة ينبغي أن تجيب عليها في هذه المرحلة:
تقتضي هذه المرحلة مراجعة المحتوى المتوفِّر من الوثائق، والمستندات، والقوانين، والعمليات وغيرها من المواد المستخدَمة في الوظيفة، ويتطلَّب إجراء هذا التحليل التعاون مع خبراء المادة والتأكد من عدم تعارض محتوى التدريب مع أي جانب من متطلبات الوظيفة.
يُجاب في هذه المرحلة عن الأسئلة التالية:
يحدِّد هذا النوع من التحليل مستوى الإتقان المطلوب من الموظفين في نهاية برنامج التدريب.
وفيما يأتي 3 مستويات لإتقان المهارة:
تعتمد أهداف برنامج التدريب على مستوى الإتقان المطلوب من الموظفين.
ويمكن تحديد هذا المستوى عبر الإجابة عن الأسئلة التالية:
تحتاج الشركة لتخصيص ميزانية مناسبة لإعداد برامج التدريب وتطبيقها، ويقع على عاتق الخبراء مهمَّة حساب العائد على الاستثمار في التدريب، وإثبات نجاح التجربة أمام المعنيين.
تُحدَّد في هذه المرحلة أيضاً المقاييس ومؤشرات الأداء الرئيسة اللازمة لحساب العائد على الاستثمار، ويجب أن تشمل تكاليف التدريب مصاريف الإعداد، والتقديم، والتقييم، وإعداد التقارير الخاصة بأدوات القياس، وإعادة التدريب في المستقبل. ينجم عن برامج التدريب الناجحة والفعالة عائد قيمته أعلى من تكاليف إعداد البرنامج، وإدارته، وتحديثه.
يُعدّ تحليل الاحتياجات التدريبية عملية حيوية لنجاح أي برنامج تدريبي. من خلال فهم الأنواع الستة لتحليل الاحتياجات التدريبية التي تم تناولها في هذا المقال، تستطيع المؤسسات تحديد احتياجاتها التدريبية بدقة وفعالية. يساعد هذا التحليل الشامل في ضمان تصميم برامج تدريبية مُثمرة تُساهم في تطوير مهارات الموظفين، وتحسين أدائهم، وتحقيق أهداف المؤسسة.
يعتمد اختيار النوع المناسب من التحليل على طبيعة المشروع وأهدافه، ولكن من المهم دائماً اتباع منهجية عمل مفصلة تشمل تحديد نطاق المشروع، وتحديد أهداف التدريب، وتقييم النتائج. ستتمكن المؤسسات من تعظيم العائد على الاستثمار في التدريب، وضمان تحقيق أقصى استفادة من الموارد المُخصصة للتطوير والتدريب من خلال الاستثمار في تحليل الاحتياجات التدريبية.