6 قواعد أساسية بسيطة للتيسير في ورشات التدريب الافتراضية

إذا كنتَ قد حضرت ورشة عمل من قبل، فقد تعرف التدريب بقيادة مدرِّب (Instructor-led training) الذي يحدث في فصل تدريبي وبأساليب متنوعة؛ وذلك بدءاً بالمحاضرات التفاعلية إلى الاندماج في أنشطة المجموعات الصغيرة والمناقشات، وتُعَدُّ جميع ورشات العمل التي يقودها المدربون نموذجاً مثالياً لجلسات التعلُّم المنظمة التي يوجهها مدربون متمرسون يجيدون مبادئ تعلُّم الكبار.

ما قد لا تعرفه هو أنَّه بإضافة كلمة افتراضي إلى التدريب بقيادة مدرب تحصل على تجربة مشابهة جداً لكن عبر الإنترنت. بينما كان التدريب الافتراضي بقيادة مدرب موجوداً منذ خمسة عشر عاماً على الأقل، إلَّا أنَّ ثقافة العمل من المنزل اليوم والحاجة إلى السرعة والتقدم التكنولوجي وتصميم التعلُّم المُحسَّن جميعها تجعل التدريب الافتراضي بقيادة مدرب جذاباً بصورة متزايدة.

إذاً ما هو التدريب الافتراضي بقيادة مدرب بالضبط؟ يُعَدُّ أسلوب التدريب الافتراضي بقيادة المدرِّب المُصمِّم والمُقدِّم والمُنفِّذ جيداً تجربةً تعليميةً تفاعليةً للغاية يتواصل فيها المشاركون والمدربون الذين يعملون من مواقع مختلفة عبر أجهزة الكمبيوتر، وتحدث مباشرةً من خلال برنامج تدريب افتراضي.

الهدف من الفصل الافتراضي هو تقديم تجربة تشبه الفصل التدريبي التقليدي، وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ التدريب الافتراضي بقيادة مدرب ليس ندوةً عبر الإنترنت.

6 قواعد أساسية بسيطة للتيسير في الفصل الافتراضي:

1. تصميم دورات تسمح للمتعلمين بالتفاعل كل 3 إلى 5 دقائق على الأقل مع البرنامج أو مع بعضهم بعضاً أو مع المدرب الافتراضي؛ ممَّا يقلل من تشتت المشاركين بمهام أخرى.
2. استخدام عناصر مرئية مُقنعة بدلاً من استخدام شرائح بوربوينت (PowerPoint) مليئة بالنصوص، أَدرِج سرد القصص والفيديو أو الصوت بدلاً من اللجوء إلى المحاضرات المباشرة، واستخدِم الدردشة واللوحات البيضاء والغرف الفرعية واستطلاعات الرأي لدعم تفاعل المتعلِّم المستمر.
3. الحفاظ على اندماج المتعلمين الافتراضيين - على الرغم من حالات التشتت في مساحة العمل الخاصة بهم - من خلال منحهم استراحة كل 60 إلى 90 دقيقة على الأقل.
4. تحديد عدد المتدربين إذ لا يزيد عن خمسة عشر متعلماً، ويؤدي تحديد عدد المجموعة إلى تعزيز مستوى التفاعل المطلوب لإتقان مهارات جديدة.
5. الاستعانة بمُنتِج لمساعدة المدربين الافتراضيين على التركيز في توجيه الأنشطة والحفاظ على اندماج المتعلمين؛ إذ يحرص المُنتِج على تشغيل البرنامج بسلاسة واستكشاف المشكلات التقنية التي يواجهها المتعلمون وإصلاحها "مثل الاتصال عبر الإنترنت أو عدم الإلمام بميزات البرنامج".
6. في حين أنَّ جلسة الفصل الافتراضي قد تكون أقصر من جلسة التدريب بقيادة المدرب العادية، فقد يكون وقت التدريب الإجمالي متساوياً عندما تدرج أنشطةً قبل وبعد الجلسة، فاختَر التدريب الافتراضي لقيمته في سد فجوة الأداء، وليس فقط لتوفير الوقت.

في الختام:

إذا فكرت في هذه النصائح، يمكن أن يصبح التدريب الافتراضي بقيادة مدرب عاملاً أساسياً في إعداد الموظفين لتحقيق الأهداف التنظيمية.