لقد حضرنا جميعاً فصولاً تدريبيةً افتراضية كنَّا نعتقد فيها أنَّنا سنتعلَّم أموراً جديدة، لكن كل ما حدث هو شعورنا بالملل والنعاس.
سواء كنتَ جديداً في عالم التدريب الافتراضي أم محترفاً متمرساً، فسنقدم لك بعض النصائح لمساعدتك على تقديم تجربة تعليمية افتراضية فعَّالة ولا تؤدي إلى شعور المتدربين بالممل، وهذه النصائح هي:
بصرف النظر عن البيئة فإنَّ الترحيب بطريقة ودية يقودك إلى النجاح بسرعة، وإذا كنت تتصل بمتجر لخدمة العملاء أم تزور مطعماً، فسترغب في أن يُرحَّب بك بطريقة ودية، وكذلك الأمر في الفصل الافتراضي؛ إذ من الجيِّد أن تُرحِّب بالآخرين بنفس الطريقة؛ لذا جرِّب هذا: "مرحباً بكم في جلستنا اليوم، يُسعدني وجودكم معنا في هذه الدورة"؛ وذلك لأنَّ الترحيب بطريقة وديَّة مع ابتسامة لطيفة ونبرة ترحيبية، يجعل جلستك أكثر جاذبية ويشجع المتدربين على البقاء.
إنَّ التعريف بنفسك في بداية الجلسة هو خطوة أخرى تساعدك على النجاح وضمان اندماج المتدربين مع جلستك، وفي الفصل الافتراضي من الهام أن تقدِّم نفسك وتتحدث عن شركتك وتقدِّم معلومات عنهما.
إذا كنتَ لا تستخدم كاميرات الويب، فيمكنك تخصيص خمس دقائق لتشغيلها حتى يتمكَّن العملاء من رؤيتك وإلقاء التحية افتراضياً؛ إذ إنَّ تقديم نفسك في بداية الجلسة يساعدك على ضبط جلستك.
أنت لا تريد من المتدربين تجاهلك؛ ولهذا السبب من الأفضل تجنُّب استخدام العروض التقديمية والتحدُّث لساعات طويلة، وبدلاً من ذلك حاول إدماج المتدربين كل 3 - 5 دقائق؛ على سبيل المثال اطرح سؤالاً مفتوحاً واطلب من المجموعة الرد شفهياً أو باستخدام اللوح وأدوات الشرح، أو اطلب من المتدربين مشاركة أفكارهم في الدردشة أو استخدم الأيقونات للموافقة أو عدم الموافقة على الحلول المقترحة أو للإجابة عن سؤال ما أو للضحك أو تشجيع المتدربين الآخرين.
كما تساعد استطلاعات الرأي والغرف الفرعية على إبقاء المتدربين مشغولين ومندمجين، ويُعَدُّ استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والأساليب أمراً أساسياً؛ لذا احرص على اندماج جميع المتدربين معك طوال الوقت.
تماماً مثل الترحيب الودي يُعَدُّ الوداع الودي أيضاً جزءاً هاماً من تجربة الفصول التدريبية الافتراضية، فاحرص على شكر الجميع على الانضمام وتأكَّد من سؤالهم عمَّا إذا كانت لديهم أيَّة أسئلة للمتابعة أو إذا كانت لديهم تعليقات يرغبون في مشاركتها.
إنَّ الانطباع الإيجابي الدائم الذي لا يُنسَى سيمنح المتدربين سبباً لإخبار زملائهم بالتجربة، والأهم من ذلك الشعور بالحماسة لحضور الدورة التدريبية القادمة معك.