يوجد لدى بعض الأشخاص انطباع بأنَّه لا يمكنك الانسجام مع بيئة الفصول الافتراضية.
فكِّر في بيئة الفصول التقليدية؛ ففي أثناء دخول المتعلمين إلى الفصل تكون لديك القدرة على الترحيب بهم وربما مصافحتهم والدردشة مع الجميع، وتحدُث هذه الأمور عادةً بشكل طبيعي وربما لا نفكر فيها حتى.
لكن كيف يمكننا المصافحة والترحيب عبر الإنترنت؟ كيف نجعل المتعلمين يشعرون بالراحة في جلساتنا الافتراضية؟ يجب أن نجد طرائقَ جديدة لتعزيز التواصل مع المتدربين.
يحتاج المتعلمون لدينا إلى الشعور بعزلة أقل حتى يشعروا بالحماسة للمشاركة والاندماج مع بعضهم بعضاً.
عندما يسجل المتعلمون الدخول إلى الجلسة دعهم يتدربون على استخدام أدوات المنصة الافتراضية والقيام ببعض الأنشطة التمهيدية لتهيئة أنفسهم، واطرح عليهم سؤالاً متعلقاً بالمحتوى أو شيئاً للتسلية فقط، على سبيل المثال: "إذا لم نكُن بحاجة إلى النوم، فماذا سنفعل بالوقت الإضافي؟ أَدخِل إجابتك في المكان المخصص للدردشة"، وامنح المتعلمين دائماً أمراً ما ليفعلوه في أثناء انتظارهم بدء الجلسة.
يُنظَر إلى التعارف أحياناً على أنَّه تافه، ولكنَّه يمكن أن يؤثر بصورة كبيرة في الجلسة، ويجب أن يكون المتعلمون قادرين على التواصل مع المدرب ليشعروا بالراحة خلال الدورة.
حمِّل صورة مثيرة للاهتمام عنك وأنت تستمتع بهواية مفضلة أو افتح البث المباشر باستخدام كاميرا الويب الخاصة بك للتعريف عن نفسك.
يمكن للعلاقات الشخصية أن تقلِّل المسافة بين المتعلمين وتساعد على خلق شعور بالانتماء إلى المجتمع، وإذا كان الحاضرون موجودين في مناطق مختلفة، فاطلب من الجميع الإشارة إلى مكانهم على الخريطة أو اطلب منهم ذكر نوع من الأطعمة الأكثر شهرة في منطقتهم.
من المرجَّح أن يندمج المتعلمون إذا كان التدريب مُصمَّماً وفقاً لخبراتهم واحتياجاتهم، وإذا كانت الجلسة لا تتطلب تدريس المحتوى وفق ترتيب معيَّن، فاسمح للمتعلمين بالتصويت على الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة إليهم، ثم تحدَّث عن هذا الموضوع أولاً.
عندما يفهم المتعلمون فوائد التدريب فمن المحتمل أن يندمجوا طوال الدورة، وبعض المتعلمين لا يعرفون حتى سبب حضورهم إلى التدريب؛ ولهذا السبب استخدم بعض الأمثلة التوضيحية أو اذكر حقيقة صادمة أو اطرح آراء الخبراء لإظهار فوائد التدريب لهم.