تُصنَّف الكتابة عموماً إلى ثلاثة أنواع: الكتابة الأدبية، والكتابة الأكاديمية، والكتابة التقنية؛ وعادة ما تكون أول تجربة كتابة لنا في الكتابة الأدبية، حيث يُطلَب منَّا في المدرسة الابتدائية كتابة قصة أو قصيدة عمَّا نفعله خلال العطلة الصيفية، وأن نكون مبدعين، ونستخدم لغة وصفية لنجعل قصتنا تنبض بالحياة؛ كما يُطلَب منَّا في المدرسة الثانوية أو الجامعة إعداد أعمال أكاديمية، كالمقالات والأبحاث الهامة والسير الذاتية، حيث يتوجَّب علينا في كثير من الأحيان الالتزام بعدد معين من الكلمات، فنعتاد على استخدام عدد كبير منها للتعبير عن جملة صغيرة، كأن نستخدم 500 كلمة للتعبير عن شيء يمكننا التعبير عنه بـ 50 كلمة فقط.
وفي حين نستخدم غالباً الكتابة التقنية لأول مرة في العمل؛ فقد يتضمن جزء من عملك كمصمم تعليمي كتابة قوائم بالإجراءات والخطط التعليمية والوسائل المساعدة، ولا عجب أن يكون للكتابة التقنية غرض وخصائص مختلفة مقارنة بالكتابة الأدبية أو الأكاديمية.
الآن، دعنا نقدم إليك هذه النصائح العشرة الهامة لتأخذها في عين الاعتبار عند كتابة محتوى تقني للتدريب:
شتان بين كتابة المستندات التقنية أو المواد التدريبية، وبين كتابة الروايات؛ حيث تكمن مَهمَّتك في نقل المعرفة والمهارة المرتبطة بالعمل من خلال استخدام عدد أقل من الكلمات والتقليل من الأسلوب الوصفي، أي الإيجاز قدر الإمكان؛ لذا، سيساعدك اتباع النصائح أعلاه على إنشاء مواد تدريبية مجدية ومناسبة وفعالة.
نصيحة إضافية:
ينبغي عليك الانتباه إلى أسلوب الكتابة الرسمي والأسلوب غير الرسمي، حيث يختلف وقع الكلمات واختيارها وطريقة ترتيبها مع بعضها بعضاً بين أساليب الكتابة الرسمية وغير الرسمية؛ فالأسلوب الرسمي ذو طابع شخصي أقل مقارنة بالأسلوب غير الرسمي، بينما يكون الأخير أكثر عفوية وتلقائية.
يظهر أحد الأمثلة الشائعة على الاختلاف بين هذين الأسلوبين عند استخدام الاختصارات؛ فنقول "من غير الواجب (should not)" كمثال على أسلوب الكتابة الرسمي، في حين نقول "لا يجب (shouldn't)" في أسلوب الكتابة غير الرسمي.
لذلك، ينبغي عليك أن تضع في عين الاعتبار المتلقين وأسلوب الكتابة الذي تعتمده مؤسستك بالنسبة إلى كتابة محتوى التدريب، حيث يمكن أن يضمن اختيار أسلوب الكتابة المناسب فاعلية ذلك المحتوى بالنسبة إلى المتعلمين من عدمه.