لا بد أن يتواجد طلاب يمتلكون مستويات مختلفة من الخبرات في كل دورة من الدورات التدريبية؛ لكن ما الذي يعنيه ذلك بالضبط؟
فلنأخذ مثالاً عن دورة تدريبية في مجال التصميم التعليمي أو تصميم النظم التعليمية (instructional design)؛ والتي ينضم إليها بعضٌ من المشاركين حديثي العهد في مجال التصميم، والذين لم يصمموا أي دورة من قبل؛ كما سيتواجد فيها بعض المشاركين ممَّن لديهم خبرة قليلة في هذا المجال، والذين سبق وقاموا بشيء من التصميم، أو ساعدوا غيرهم في مشروع تصميمي؛ بالإضافة إلى أناس صمموا دورات كاملة بمفردهم.
ثمة نموذج يُطبَّق في العديد من ورشات العمل المتعلقة بتعليم الكبار؛ إذ ينقسم التعلم فيه إلى مراحل أربعة:
- تتضمن المرحلة الأولى الفئة المبتدئة، والتي يجهل المشاركون فيها كل شيء تماماً؛ ذلك لأنَّهم يشاركون لأول مرة في هذا المجال؛ فإذا منحتهم خيار الحضور، يُظهِرون حماسهم؛ أمَّا إذا أجبرتهم عليه، فستسيطر عليهم المشاعر السلبية.
- تتضمن المرحلة الثانية الفئة المتوسطة، والتي لا يدرك فيها المشاركون ما يعرفونه مسبقاً؛ حيث يمكن أن ينتابهم شعور عدم الارتياح، ذلك لأنَّهم يخافون من المجهول.
- تتضمن المرحلة الثالثة الفئة المتقدمة، والذين يعرفون كل ما يجب عليهم معرفته، ولكنَّهم لا يُعتبَرون خبراء في المجال بعد؛ إذ إنَّهم يتأرجحون بين النجاح المتتالي والفشل العابر.
- تضم المرحلة الرابعة فئة الخبراء في هذا المجال؛ والذين لا يعرفون كل ما ينبغي عليهم معرفته فحسب، بل يتقنونه أيضاً؛ حيث أضحى تصميم الدورات أمراً اعتيادياً بالنسبة إليهم، ويفعلونه دون سابق تفكير.
ولكن يبقى السؤال الأهمُّ هو: ما الذي يمكن فعله في جلسات التدريب لكي يتوافق المتعلمون مع هذه المراحل الأربعة؟
نظراً إلى أنَّ ذلك سيؤثر على دوافعهم ورغبتهم في التعلم؛ ثمة بعض النصائح للتعامل مع كلٍّ من المراحل على حدة:
ستتجنب من خلال تطبيق هذه النصائح شعور المبتدئين بالارتباك، والخبراء بالملل؛ فعندما تتعرف على المستويات المختلفة لخبرات المتعلمين وتتعامل مع احتياجاتهم، ستتمكن من أن تصبح مصمماً تدريبياً يُسهِّل عملية التعلم؛ فما الأمور الأخرى التي تفعلها لتحرص على تلبية احتياجات طلابك؟