نظراً لأنَّنا نمر بحقبة جديدة من العمل الهجين، يواجه المدربون مشكلات لوجستية، وقد يضطرون إلى تقديم جلسات تدريبية للمتدربين عبر الإنترنت وشخصياً في وقت واحد؛ لذا سنتحدث في هذا المقال عن بعض السيناريوهات التي من المرجح أن تواجهها، وسنقدم نصائح عن طريقة تعديل تصميمك وطريقة التقديم لمواكبة الوضع الراهن، سواء كان لديك شركة صغيرة أم متوسطة أم كبيرة، فمن المحتمل أنَّك تواجه نقاشات بشأن العمل المرن، وربما ليس لديك فكرة عن الأمر.
لقد تمكن العمال في جميع أنحاء العالم من أداء أدوارهم بفاعلية من بيئة مرنة، سواء كان ذلك في المنزل أم في موقع عمل مشترك أم في مكان العمل المعتاد، وتتمثل الخطوة التالية في ثورة العمل في تقبُّل العمل الهجين، لكن ماذا يعني ذلك؟
لقد أصبحنا نرى المزيد من الابتكار والإبداع والمرح أكثر من أيِّ وقت مضى، ويترافق هذا مع طريقة تفكير ومجموعة مهارات جديدة، بخلاف السيارات الهجينة؛ إذ باتت أفضلية السيارات الكهربائية واضحةً الآن، ولا يبدو أنَّه يوجد تعريف محدد لهذا الأمر حتى الآن في عالم الأعمال، لكن في الأساس، يتمثل العمل الهجين في منح الموظف أو الفريق أو المنظمة، الفرصة لاختيار ممارسة جزء من عملهم في المنزل أو في مكان العمل أو في أيِّ مكان آخر.
سيختلف هذا التعريف عندما نبدأ باستكشاف بعض المفاهيم مثل تقديم التدريب الهجين؛ إذ يُكلَّف المدربون والميسرون بالتحدي المتمثل في العمل مع المتعلمين الذين يوجدون معهم في نفس الغرفة، وبعض المتعلمين الذين يوجدون في مكان آخر وينضمون افتراضياً، وقد يعني هذا تقديم التدريب من موقعين إلى أكثر من 200 موقع.
يمثل هذا الأمر تحدياً نظرياً وعملياً لعملية التعليم والتطوير وهو تحدٍّ يجب معالجته، والآن وأكثر من أيِّ وقت مضى، نحن نحتاج إلى تصميم عملية التعلم مع المتعلم؛ إذ يمكننا بسهولة الوقوع في فخ عزل المجموعات الفرعية أو الأفراد وفقاً لتفضيلاتنا أو مهارتنا أو طريقة تفكيرنا.
لنبدأ بالتفكير في اللوجستيات والسيناريوهات التي سنواجهها:
تُظهِر لنا الأبحاث أنَّ جلسات التدريب الهجينة الأولية تلاحظ أنَّ المدرب يختار التدريب الشخصي؛ أي يوجد جسدياً في الغرفة مع المتدربين الآخرين، وإذا كان أغلب المتدربين موجودين أمامك وشخص واحد أو شخصان يحضرون التدريب عبر الإنترنت، حتماً ستوجد مخاطر مختلفة لعدم الاندماج.
على سبيل المثال، إذا لم يُوضَع جهاز العرض ضمن خط العين، أو إذا كان للمدرب أسلوب في المشي حول الغرفة، فيمكن بسهولة عدم اندماج المتدربين الافتراضيين مع التدريب، وإذا كان المتدربون الافتراضيون يحضرون التدريب على جهاز واحد بدلاً من أجهزتهم الخاصة، فيمكن أن تزداد العزلة ومخاطر الاندماج.
إذا كان المتدربون معاً في غرفة وعن بُعد، فقد تواجه صعوبةً في إدماج جميع المتدربين في الغرفة، لا سيما إذا كان الميكروفون والكاميرا في الغرفة ليسا بجودة جيدة، أو إذا كان المتدربون جالسين خارج مجال التصوير، وقد يكون من الطبيعي بالنسبة إليك إدماج المتدربين الافتراضيين وأن تراهم وتسمعهم بوضوح أكثر، ومن المحتمل أن تنجذب أكثر لاستخدام البرامج الافتراضية.
لتهيئ نفسك للنجاح، ابدأ بفهم الشكل الذي ستبدو عليه المجموعات من حيث الموقع والتكنولوجيا، ثم قسِّمهم إلى مجموعات فرعية؛ إذ يمكِّنك هذا من تصميم وإعداد النشاطات الخاصة بك لتلبية احتياجات جميع المتدربين.
يكون كل من المتدربين الموجودين شخصياً في غرفة واحدة مع ميكروفون جيد وكاميرا، إلى جانب المتدربين الافتراضيين كل واحد منهم أمام جهازه الخاص الذي يسجِّل دخوله من خلاله بصورة منفصلة؛ وهذا يعني أنَّه يمكن للجميع الاندماج مع وجود تغذية راجعة صوتية، ويمكن رؤية الجميع وإدارتهم بفاعلية.
يكون المتدربون الموجودون شخصياً في غرفة واحدة، مع ميكروفون جيد وكاميرا، إلى جانب المتدربين الافتراضيين في غرفة أخرى، جميعهم على جهاز واحد؛ وهذا يعني أنَّ المتدربين يمثلون مجموعتين فرعيتين في غرفتين، وهو ما يدعم الصوت المحدود، على أمل أن يتمكن المدرب من رؤية الجميع، وفي هذه الحالة، لديك تحدي إدارة المناقشات بين المجموعات؛ وهذا يعني أنَّك بحاجة إلى تصميم جلسة تركز أكثر على النتائج للحد من التشتيت.
يكون المتدربون شخصياً في غرفة واحدة، على أجهزتهم الخاصة، أو كل اثنين على جهاز، إلى جانب المتدربين الافتراضيين في غرفة أخرى على أجهزتهم الخاصة، وما يزال الجميع قادراً على الوصول إلى التدريب من خلال برنامج يوفر فرصاً متكافئةً، لكن قد توجد مشكلة في الصوت.
يكون المتدربون شخصياً في غرفة واحدة، على أجهزتهم الخاصة، أو كل اثنين على جهاز، إلى جانب المتدربين الافتراضيين الموجودين فعلياً في غرفة أخرى دون أجهزة لكن أمام الكاميرا، ومن الناحية المثالية، أنت تريد أن يكون الجميع أمام أجهزتهم الخاصة لأنَّ هذا هو الخيار الأصعب الذي قد تفكر فيه.
يحتاج إعداد المجموعة وحده إلى بعض الأفكار والعوامل في تصميم البرنامج، وفيما يأتي أهم 10 نصائح لنجاح في التدريب الهجين:
الآن، بدأت بملاحظة المزيد من الابتكار والإبداع والمرح أكثر من أيِّ وقت مضى، وما يترافق معه من تغير في طريقة التفكير وتعلُّم مجموعة مهارات جديدة، فخطط للتدريب الهجين الخاص بك الآن مع مُيسِّر لتبدأ بالمهام وتوزعها؛ إذ سيساعد هذا على التخلص من أيِّ شعور بالقلق أو الإرهاق، وبعد أن ترى تأثير تمكين الأشخاص من اختيار طريقة وصولهم إلى التعلم، سينتقل تصميمك وتقديمك إلى المستوى التالي، وكذلك نتائجك.